ثمّة جسر من الأمل كان يمشي معهم ينحني فقط تحت ريشتهم ويربط اطرافه بظلّ اللون ويصدح بالموسيقى مستأنسا بحضورهم ..أكثر من 45 فنانا تشكيليا لبنانيا وعربيا شاركوا في رسم الأمل والحياة على جدران جسر الرويس في الضاحية الجنوبية بالإضافة إلى شعراء وموسيقيين القوا وعزفوا قصائد العزم والحان التحدي والفرح .
ملتقى الألوان الفني الذي أطلق هذه الفكرة أراد من خلال “جسر اللون” تأكيد التواصل بين كل اللبنانيين والتصميم على الحياة بفرح وبألوان رغم كل المخاطر والتهديد .
عند الساعة العاشرة صباحا بدأت رولا شقير بتفخيخ سيارة بالورد والعطر وكان إلى جانبها فؤاد شهاب يستقبل سيارة انهكها انفجار حارة حريك فراح يعالجها ببلسم اللون حتى صارت في آخر النهار تحفة فنية رائعة .
توزع الفنانون على جدران الجسر كل واحد منهم أخذ يرسم لوحة تعبر عن رأيه بالإرهاب والتفجير وقتل الأبرياء، باسكال مسعود رسمت شعار السلام ويدين تسلمان على بعضهما البعض في إشارة الى اهمية الوحدة ، اما احمد عبدالله فبدأ بمساعدة علي كنعان برسم لوحة طفل مجروح في الإنفجارات وفي يده ألف علامة استفهام .
نسرين قاسم كانت اول الواصلين ورسمت لوحة زاهية الألوان فيها الورد الأحمر والسماء الزرقاء أما أحلام عباس وجنان موسى فرسمتا لوحة تعبر عن الصمود والعزة في الضاحية .
الفنان التشكيلي برنارد رنو(رئيس محترف اثار الشرق) الذي جاء على رأس وفد مؤلفا من 12 فنانا وفنانة رسموا لوحات السلام والوحدة والمحبة والتفاؤل بغد جديد .
اما فاديا الخطيب فرسمت لوحة أم خائفة على أطفالها، بينما ريما منصور رسمت لوحة بعنوان “بناة حضارة انتم” وتناغمت معها رانيا عمرو قنديل بعبارة “بكم سنغيّر الدنيا”.
تحت الجسر غزل الشاعر الزجلي محمد بنوت اكليلا من النغم وعلّقه على جبين الضاحية العزيزة ،وحاكى الموسيقي خضر رجب الجروح عبر أنين الكمان وكذلك كان عبد اللطيف عبد الله يرسم لوحة من الصدى علقها الى جانب اللوحات.
دعد أبي صعب وهناء عبد الخالق وهلا غرز الدين شاركن بلوحة تمثل الحياة والأمل .
بعينين مفتوحتين على المستقبل بثقة ووضوح مع القلب الحنون المتألم لما يجري كانت لوحة ريما كبة،بينما وشم بروز علي صرخته على الجدار .
فضل عيتاني العدسة التي التقطت معظم انفجارات الضاحية وضع لقطات مصورة على لوحين في رسالة منه عن مدى بشاعة الإجرام وضرورة الاستمرار والصمود .
ملكة عازار ،منى عز الدين ،عبير عربيد، صفاء الصغير ،زهراء مرعي، منى نور الدين وسناء حلال شاركن أيضا ،ورباب أمين زرعت شجرة على الجدار واوراقها كانت أسماء الفنانين المشاركين.
مجد رمضان حملت معها لوحتها من المنزل وهي جدارية بعنوان لبنان السلام .
ثريا حلال رسمت لوحة بعنوان “النصر آت” ورسامو المرسم الحر أيضا شاركوا بالنشاط ورسموا لوحات عن المحبة والسلام.
من الطين كانت رسالة عبد الرحمن الفنية الذي أشار إلى ان من يفجر نفسه هو من التراب أيضا .
واللافت أيضا هو اهتمام المحلات الموجودة قرب النشاط بالمشاركين بحيث قدم احمد نمر الوادي عند الصباح الكنافة لكل المشاركين ورحب بهذه النشاطات التي تضج بالحياة كما قدم مطعم أغا وجبة الغداء كما شارك في دعم النشاط كل من مطعم حرقوص وبنك عودة ومعهد أمجاد ومحلات صفا وأزهار شقير وقام colortek بتقديم الألوان وعدّة الرسم .