ملتقى الألوان الفني ملتقى الألوان الفني
حوار الصحافي الاستاذ مهدي حسين مع الفنانة التشكيلية اللبنانية مروة بزي في جريدة الحقيقة.
الفنانة التشكيلية مروة بزي ل ” الحقيقة ” :
مهما اختلفت تجربة الفنان يبقى للانتماء اهمية في حياته ليظهر اثره في اعماله الفنية.
مروة بزي ، فنانة لبنانية، ولدت في الكويت ..بدات الرسم منذ الطفولة، شجعتها امها على الاستمرار في تنمية موهبتها من خلال مشاركاتها في المعارض التي كانت تقام في المدارس …تخرجت من الجامعة اللبنانية( كلية الفنون ) و حازت على دبلوم دراسات عليا في الرسم و التصوير، اقامت معرض شخصيا و شاركت في عشرات المعارض التشكيلية، منها معرض زاوية تشكيلية 8 (Seasld arina) .معرض جماعي في كلية التصميم في سلطنة عمان. معرض الوجه الاخر لفوضى منتظمة الدولي في اسطنبول بتركيا و في مهرجانات سيمبوزيوم رسم مباشر في لبنان و المعارض الافتراضية في لبنان و العالم و اخرها معرض بيكاسو الدولي في مدينة مالقة الاسبانية في ذكرى رحيل الفنان بابلو بيكاسو رائد الحركة التكعيبية …استاذة في التعليم المهني و التقني حاليا و سابقا في التعليم الاكاديمي (المرحلة الاساسيةو الثانوية) و تقيم في لبنان، التقتها ” الحقيقة ” و اجرت معها هذا الحوار :
حوار – مهدي حسن
* من اين استلهمت الفنانة مروة تشكل لوحاتها ؟
– استلهمت لوحاتي من مدارس فنية متنوعة ابرزها المدرسة التعبيرية و الرمزية و التكعيبية.
* ما مدى تاثير التيارات التشكيلية المعاصرة المختلفة و المتنوعة على تجربتك في مجال التشكيل ؟
– للتيارات المعاصرة اثر كبير في تجربتي لان بدايتي في الرسم تنوعت بين الواقعية و الانطباعية من خلال رسم لوحات فنية عن التراث اللبناني و عن مواضيع اخرى.
* تأثر الفنان و الفن اللبناني بالتيارات التجريدية و التكعبيية و السوريالية و غيرها من التجارب العالمية، هل له تأثير على الهوية و الأصالة اللبنانية ؟
– مهما اختلفت تجربة الفنان يبقى للأنتماء و الجذور أهمية في حياته ليظهر أثرها في أعماله الفنية، فالفنان يعبر عن فكرة أو قضية أو معاناة لحدث ما من خلال منظوره الفني التشكيلي دون انفصام عن الحزن و الفرح و الهواجس و الامال…
* في كل المراحل الزمنية السابقة تأثر الفنانون اللبنانيون بمدارس عالمية متعددة فرنسية – أسبانية – روسية …و غيرها، هل تعتبر تلك تجارب. ملامح تألق و ابداع للفن اللبناني؟
– يقول الفنان العالمي بابلو بيكاسو (الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات ) لقد استطاع العديد من الفنانين اللبنانين أن يحفروا مكانهم في ذاكرة الفنون التشكيلية في لبنان و العالم، من الفنانين مصطفى فروخ، عمر الأوسط، أيمن بعلبكي، جميل ملاعب، نزار ضاهر، هيلين الخال، و الكثير من الفنانين الذين أثبتوا تجاربهم في الفن اللبناني.
* هل الفنانة مروة مع تصنيف حسب تيارات أم الفنان لا يتقيد بتيار أو مدرسة معينة؟
– يجب أن لا يتقيد بتيار أو مدرسة معينة لأثبات قدراته الفنية و إبداعه في شتى المجالات الفنية.
* هل فن التشكيل عبر عن ذاتك و مشاعرك و احاسيسك بشكل صادق ام هناك ضوابط تحد من قدرة الفنان في التعبير بشكل صريح ؟
– لقد عبرت في أعمالي عن مشاعري الصادقة و شغفي في الألوان.
*هل من أولويات الفنان البحث عن التجديد و الابتكار؟
– يجب أن يكون أولويات كل فنان التجديد و الابتكار و العمل الفني ليواكب كل ماهو جديد من دون التخلي عن قواعد و مبادئ الفن الأساسية.
*بعض من اعمالك عرفت بتنوعها و تضادها و تدرجها اللوني مع تعدد الرموز و الخطوط ، هل الغاية من ذلك وضع المتلقي في حالة من التأمل و التأويل لطبيعة العمل؟
-بالطبع، الغاية الأولى وضع المتلقي في حالة التأمل و التعمق في العمل الفني.
* المرأة أخذت حيزا كبيرا في اعمالك، هل الغاية ابراز دور المرأة اللبنانية و ماتمثله على كافة الأصعدة؟
– رسمت مواضيع مختلفة مثل التراث اللبناني، الحرية، الأمل، و المرأة التي أخذت حيزا هاما في أعمالي الأخيرة و أشهار الجانب الجميل و الدور الأساسي للمرأة و المجتمع.
* على الرغم من الظروف التي عاشها الفنان اللبناني (الحروب) و الحراك السياسي و التظاهرات الحالية و لكن الفنان اللبناني دائما ما يركز في اعماله على جمالية الفن التشكيل ما الغاية من ذلك؟
– لابراز الجانب الجميل و المشرق و التفائل يعد افضل
* هل على الفنان أن يكون له موقف سياسي بعيدا عن الدوائر الضيقة اي الدائرة الدينية و الطائفية و توجه نحو افاق أوسع في مجال فن التشكيل؟
– من وجهة نظري يجب أن يكون الفنان محايدا و ينقل رسالته الفنية و الانسانية.
* هل استطاعت الفنانة مروة إنتاج لوحات لها القدرة على التفاعل مع عقل المتلقي و ايصال رسالتها الفنية و الانسانية؟
– نعم
* اخيرا – هل نجحت المرأة اللبنانية في خوض تجربة فن الرسم و فن التشكيل بصورة عامة و ماهو تقييمك لتلك التجربة؟
– نجحت المرأة اللبنانية في كافة الميادين لاسيما في الفن التشكيلي و استطاعت ان تصل الى العالمية في نشرها الثقافة و الفن.
