«ومضات ملونة» لـ 23 فنانة تشكيلية في قاعة بوشهري للفنون
رسمن ايقاعات من التراث والطبيعة وأحوال المرأة وفنون التجريد
كتب – جمال بخيت
ومضات ملونة عنوان المعرض الذي اقامته قاعة بوشهري ضمن برنامجها الثقافي بمشاركة 23 فنانة تشكيلية من الكويت والسعودية وسلطنة عمان والبحرين ومصر.
من الكويت تطالعنا الفنانة ابتسام العصفور بلوحات تعبر عن محيط السلام وروح البراءة الصوفية العميقة التي تغلفها الحالة الفنية التي تصيغ بها لوحاتها، ومن السعودية نرصد اعمال الفنانة احلام احمد المشهدي التي تمتع اعمالها بمشهد لوني بديع في تدرجاته الجمالية الى جانب الصياغة الفنية ورمزيتها التي تعبر عن عالم سحري جميل فضلا عن استخدامها لعالم الموانيعات الجمالي الذي يزيد اللوحة جاذبية وثراء اما التشكيلة السعودية ازهار المدلوح فترى العالم من خلال المنحوتات غير المباشرة فيها من الصياغة وجماليات النهايات ما يجعلها تؤطر هذا الشكل النحتي البديع وتبدو في دائرة عالم الرمز في منحوتاتها فأن كانت الدلالة الجمالية تحتاج الى تأمل فعالم النحت الجميل له خصوصية الصياغة في منحوتاتها.
وتمضي قاعات المعرض الثري بلوحاته وفنانات استطعن خلق ايقاع نسوي جميل فنرصد لوحات ايناس الدليجان من السعودية وتبدو اشارات اعمالها الى احترافية رسم البيئة والتراث الجمالي فرسم الاحصنة ورصد تعابير هذا الثراء وبساطة الايقاع الفني يحمل دلالات الاجادة التي تمتع المشاهد والمتأمل لهذا النوع من الاعمال التي تبدو شديدة البساطة الا انها اصعب في صياغاتها الفنية وكذلك رسم الايقاع الصحيح في اركان ومحيط اللوحة.
ووسط تكوينات الالوان وثرائها الجميل تطل علينا لوحات التشكيلية رجاء عبدالله الشافعي من الكويت لنرصد خلالها ابداعات الالوان لنلمس سيادة اللون الاخضر البديع مع رسم الهلال وتداخلاته فتبدو اللوحة وكأنها ترصد قباباً تراثية او معمارية جميلة لا شك ان زهاء الألوان هو عنوان اللوحة وفلسفة الموضوع الذي اجادت في صياغاته ونهاياته الفنية التي تستحق الاعجاب.
وتأتي لوحات التشكيلية زينب المهندي من مملكة البحرين لنرى عالم التجريد الفني في صورة جمالية حيث استطاع المشهد الانساني ان يتحول الى جمالية ابداعية في نثر هذه الاشكال فوق جسد اللوحة فيأتي المشهد التشكيلي جمالياً لا شك ولكنه يضع علامة اعجاب فنية على هذه الصياغة التي تقدم جانباً من الايقاع الرومانسي المجرد والمشحون بالوان من الصدق الفني.
سامية الغربي فنانة اخرى مشاركة من سلطنة عمان ترصد عالم التراث وجمالياته ومن فنون التجريد التعبيري ترصد الفنانة السعودية سعاد عبدالواحد جماليات التجريد البديع عبر اشكال انسانية مجردة ذات ابعاد رمزية بديعة ومن الاعمال التكوينية ترسم سلمى الشيخ من السعودية اشكالاً وتكوينات ترصد خلالها العديد من الافكار الفنية ومن الكويت يطالعنا عالم البورتريه في محطات انثوية جميلة ترصدها بريشتها سميرة بوخمسين وتوثق هذه الاشكاليات الابداعية في مشاهد للمرأة اضافة الى جماليات الديكور الفني الذي يقترن مع ربوع اللوحة ويحمل اثراء جمالياً ومن مصر ترصد الفنانة سهير علي الجوهري عالماً تجريدياً يعرض لقضية ما هي انسانية بالدرجة الأولى وتحمل ايضاً عالم الاستغراب التجريدي الذي يصور الصياغة الفنية البديعة الدالة على المعنى والمضمون.
ومن الكويت تأتي ايقاعات سهيلة العطية مع فنوان الكولاج ورسم الشخوص والاحوال فيما ترسم سيما باقي من البحرين ابداعات الطبيعة الصامتة وتقدم عصمت المهندس من السعودية جماليات البنائية في اطار تشكيلي بديع وتطالعنا عطارد الثاقب من الكويت بجماليات فنون السيريالية البديعة، ونرى عالم التجريدي الغامض في لوحات فتحية الراشد من السعودية والبيئة للفنانة التشكيلية الكويتية منى الهزيم وعالم الواقع الفني والتجريدي في لوحات منى محمد النزهة من السعودية ومهدية علي آل طالب من السعودية ايضاً وتبقى اعمال نوال العجمي ونجوى محمد رشيد من السعودية دلالات ابداعية على خصوصية الرسم الابداعي وتنتهي جولة المعرض مع ايقاعات الحروفيات والتجريد للفنانة هناء البلوشي من الكويت.
القاعات جمالية شكلت مشهداً جمالياً لكل هؤلاء الفنانات في معرض قدم قرابة الـ 70 عملاً تشكيلياً ونحتياً لخصت خلال هذا العرض الحداثة في كل الاعمال التي لا شك انها تستحق الاشادة والمشاهدة.
المصدر: جريد السياسة