الرئيسية / آخر الأخبار / تكريم الصحفي احمد زين الدين في الدوير بمناسبة مرور 50 عاما على عمله الصحفي
FB_IMG_1554272908151

تكريم الصحفي احمد زين الدين في الدوير بمناسبة مرور 50 عاما على عمله الصحفي

نظمت جمعية ” كتابي” احتفالا تكريميا للصحفي أحمد زين الدين لمناسبة مرور 50 عاما على عمله الصحافي وتوقيع كتابه الجديد ” رئاسيات وانتخابات” ورعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف قصيفي ممثلا بعضو النقابة حسين سلامي، وذلك في مجمع الوالدين في بلدة الدوير – النبطية وحضره النائب السابق نزيه منصور، منفذ منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس وسام قانصو، عضو قيادة حركة امل في الجنوب المحامي ملحم قانصو، نائب أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الشيخ فضل مخدر ، ممثل جمعية البر بالوالدين الدكتور نسيب حطيط ،رئيس ملتقى الألوان الفني محمد علوش، وفد من جمعية حواس، وفد من رابطة المتقاعدين المدنيين في محافظة النبطية، مدير العلاقات العامة في ثانوية اجيال الدوير اسماعيل رمال، شخصيات ووجوه اجتماعية وثقافية.

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى المربي مصطفى حوماني كلمة ترحيبية ، ثم ألقى نائب أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الشيخ فضل مخدر كلمة قال فيها “يا صاحبي، لا تنأى بحلمك، ولا تحفظ صورته في محفظة ذاكرة، ولا سجل توثيق،بل زدنا من معين اتقاده، لنسرج قنديل أحلام أجيالنا ونفتح لهم في مسرح الأيام نوافذَ اشراقاتٍ من الثقافة والمعرفة، وإن تراكم على أكهلهم كمّ هذي البهرجات، في آفاق من بلادٍ عز فيها نظراء جيلك وقلّ فيها الحالمون،ولا يسعني وأنا أبارك لك مكرماً، وأشدُّ على يد المكرمين إلى أن أقول لك: كن كما أنت،انا لا أراك بسوى حلمك الجميل، فته به، مستمسكاً كما جيلك بتراب القرى.. ولمثلك تَرسُمُ الأحلامُ جمالها، يا عتال الاحلام”.
ثم كانت كلمة ممثل راعي الاحتفال الصحافي حسين سلامي قال فيها: يسعدني ان انوب عن نقيب محرري الصحافة اللبنانية الزميل جوزيف قصيفي في رعاية هذه الاحتفال لتكريم الزميل الاستاذ احمد زين الدين الذي افنى عمره خمسين عاما في بلاط صاحبة الجلالة جنديا في مهنة البحث عن المتاعب ، جاهدا لتقديم الحقيقة عارية ولتعميم المعرفة وسيلة لتحقيق الوعي على مختلف الصعد الاجتماعية والسياسية والثقافية ، فخاض غمار كل باب من ابواب الصحافة، وهذه الوقفة اليوم ليس الا عرفانا بالجميل لما قدمه الزميل احمد فغرس في النفوس وعيا وحرية عمل على مذبحها طيلة سنوات تألقه في الصحافة اللبنانية التي كان له فضل في معظم مؤسساتها، واود ان اقول انني اقف هنا وهذا لسان حال نقيبنا الاستاذ جوزيف قصيفي تعبيرا عن الافتخار بما مثله الاستاذ احمد وهو مازال قادرا على ان يكون بقعة ضوء تنير درب العطاء في ميدان مهنة تقلق ولا تفتري ، تراقب ولا تعاقب ، تقوم بالاعوجاج بالكلمة الحرة الصادقة ، سلاحها قلم لا ينضب حبره، له لسعة موجعة من دون ان تجرح ، تقلق ولا تقتل، تؤلم من دون اثر بين ، وقد علمتنا مهنتنا ان كل الناس تحبها وان المخلين والمخالفين يخشونها وان فرسانها لا ينتظرون تشجيعا ولا شكرا، على ما يفعلونه، الفكر والاريحية والبحث والمتابعة يحكمها جميعا الضمير الحي هي وقود علمهم.
وقدم درعا تقديريا للمحتفي به .
كما قدمت التشكيلية باسمة عطوي لوحة للاستاذ احمد عربون تقدير ومحبة .
وبعده كانت كلمة رئيسة جمعية ” كتابي” صفاء شميساني غندور قالت فيها “نكرم اليوم الاستاذ احمد زين الدين الذي امضى 50 عاما وهو ينثر عطره، فيفوح ربيعا يزهر في كل مكان ، 50 عاما وهو ينسج ذكرياته على شبابيك العمر، 50 عاما وهو يحمل في قلبه هذا الكم الهائل من الحب، تحياتنا له، لاسمه، لصوته ـ لعينيه المشرعتين دائما على الكتاب ـ لقلمه المعمد بزيت الكبرياء، الرجل الذي عجن لقمة عيشه من قمح يديه وحفظ صوته مفردات الكد، وحمل فوق كتفيه ارث التعب وارتشف الحرف مجبولا بعرق جبينه”.

ثم القى رئيس ملتقى الالوان الفني والادبي الشاعر محمد علوش كلمة اعتبر فيها ان ” احمد زين الدين هذا القلم الصاعد من رماد الناس وقهرهم يمتلك حاسة الضوء والحياة والحنين والامل، هو الذي يعرف كيف يفجرصوته كلما اشتد الصمت وخيم الظلم وتعثر الامل ، يلمع بيديه مرايا الضمير كلما احس بثقل العيار، الحرف كهفه وفي كل ليلة يتنشق جدران كهفه، يتدخل دوما لكي لا نمضي في غيبوبتنا ، وطنه الحب من شماله الى الجنوب ومن بحره الى البقاع، هذا البناء الشاهق الذي نحتفي به اليوم بنى نفسه حجرا حجرا فمن بائع متجول وبائع كعك وصبي حمال طري العود في المرفأ الى صحافي يحمل على اكتافه هموم البلاد ، لا يمسح جوخا، ولا يتملق، يرسم نصه واضحا وصريحا ومفاجئا”.

ومن ثم كانت قصيدة للشاعر محمد بنوت .

وألقى الاستاذ مصطفى حوماني كلمة بإسم الاستاذ الجامعية والباحثة الدكتورة ليلى نقولا التي اعتذرت لظروف صحية طارئة وجاء في كلمتها : نلتقي اليوم، في الجنوب الأبي، في أرض المقاومة، لنكرّم قمة من قمم جبل عامل الثقافية، كسا الأبيض هامتها، وما زالت تقاوم …الاستاذ أحمد زين الدين.
هو إبن الجنوب المقاوم الذي عاصر الحروب والاجتياحات، عايش المقاومة والإنتصارات،شغفه بالكتابة وتسخير القلم لخدمة القضية لم ينضب ولم يضمحل مع مرور خمسين من السنين بدون توقف،عطاء قلمه انسكب كرامة لتلاقي أنهر الدماء المسكوبة لتروي أرض الجنوب عزّة وكرامة”.
حبر القلم وبالرغم من خمسين عامًا من العطاء بقي يتفجر كينابيع الطاسة والريحان وعربصاليم، وينساب كنهر الليطاني والعاصي، متمردًا على طبقة سياسية حاكمة، يكشفها فيروي عطش القراء المهتمين بالسياسية اللبنانية، لمعرفة أسرارها وخباياها، من شخص عاصرها وخبرها فكان له جرأة كشف ما لا يراد كشفه.
وختاما كانت كلمة المحتفى به زين الدين قال فيها: احتار كيف ومن أين أبدأ؟ فأنا أقرأ في عيونكم اسمي وتضاريس دربي ومواعيدي وأعرف أن للخطوة مؤشراً بين المسافة والمسافة، وبين الوقت والوقت، وسأبقى اعتلي صهوة أيامي في مسار التعب وسأنشر دمي وتعبي وحبري وصبري، على صفحات تنتظر الكلمات.
فاعذروني لأقول لكم جميعاً، فرداً فرداً شكراً لكم، واعتبر أن الجنوب اعطاني حقاً وافراً وكبيراً على مسيرة عمري وعملي.
شكرا لكم جمعية “كتابي” ولعالمكم الرائع.
فإني اشكر من أعماقي السادة الذين تحدثوا عني، واحتار ماذا أقول لكم، فلقد عذبتكم، وربما اتعبتكم، وانا الذي يأتي بالخبر والمعلومة من قلب السبع، كما يقولون، دون تردد أو وجل، اخجل واتلبك أمام كلمات الإطراء، فشكراً لكم من القلب، وأمل أن ابقى عند حسن ظنكم.
شكراً شيخ فضل، شكراً للنقيب جوزيف قصيفي ممثلاً بالصديق العزيز الزميل حسين سلامة، شكراً سيدة صفاء، شكراً دكتورة ليلى والصديق الشاعر محمد علوش والشاعر محمد بنوت، شكراً للشاعرمصطفى حوماني على ما اعطاني.
واعرف قيمة تعبي ونقاط من عرقي اغتسلت بأرض عاملة،فقد كنت انتظر..وبقيت اعتلي صهوة أيامي في مسار التعب،
الكتابة ستبقى بالنسبة لي مهمة ثورية ،رحلة عمري ستبقى درسا طويلا :لن أتغير ولن اتبدل..هكذا كنت وهكذا انا
وإعدكم اني سأبقى استمطر الحلم كي نزرع الشمس ،واستلهم حبات التراب لأحث الخطى نحو الحالمين بافاق أزمنة وردية
هذا هو وجهي قراءة للحروف ،للأسماء، للحظات التي جاءت وتجيء..للذي رفع زندا ،او قلما أو. مشعلا،للشهداء الميامين وللجرحى البواسل.
بعد ذلك تسلم زين الدين درعا تقديريا من ممثل مقيب المحررين ومن رئيسة جمعية كتابي صفاء شميساني ، وقع كتابه للحضور.
وختم التكريم بحفل كوكتيل على شرف الحضور .

شاهد أيضاً

الشاعرة آمنة حزمون

“خيط من عباءة المتنبي” للشاعرة الجزائرية د. آمنة حزمون

قصيدة للشاعرة د. آمنة حزمون لبست حزنًا غريبا ليس يشبهني فهل سأخرج يوما من عباءته؟ …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *