الرئيسية / آخر الأخبار / كواليس … في فضاء الشِعر المحكي في بعلبك
أمسية اللقاء الثقافي

كواليس … في فضاء الشِعر المحكي في بعلبك

مجلة وموقع كواليس

بحضور نوعي ومميز استضاف اللقاء الثقافي في بعلبك وبالتعاون مع الشاعر بلال دياب أمسية
للشعراء مريم كريّم وبشير جواد وملاك الموسوي.
أمسية تعتبر ضمن سسلة تعد بالكثير من الأمسيات القيمة القادمة تستقطب شعراء بعلبك وكل لبنان ،
وكانت غنيّة ومتنوعة بين الشعر الفصيح والمحكي .
قدّم الأمسية الشاعر العزيز بلال دياب : وهو شاعرٌ تستحم قصائده بأشعة الشمس الذهبية وتتعطر بمسك الجنّة ، له لغته الخاصة في عالمه الشعري ، كأن ياخذك للإسترسال في معاني الجمال والحياة .
وقدّم الشعراء أيضًا بطريقة أكد لنا فيها أن الشعر المحكي غير معرض للقوننة ، بل هو إحساس ينبلج من روح الشاعر وخلاياه .
حيث قال في إحدى قصائده :
في بيوت بدها روح وَهجا عم يموت
منشّف ع بابا الضحك والحب انعدم
مشقوع فوقا بَرد من خيش السكوت
وشبّاكها لْ زغير بالخوف انردم
ولمّا الفرح بيدوب عسطوح البيوت
بينزّ حيطو قهر وينشّي
نَدم
وِقْع الشتي عبيوتهن زلزال
عجّن ضحك الولاد مع دمن
بيمدّ إيد الموت تَ يلمّن
هي امن وحَنّت على الاطفال
شقّت صدر مشتاق تَ يضمّن
” مريم كريّم ” : وهي شاعرةٌ مرهفة تجعل من الكلمات قناديل مضيئة في الظلام ، صاحبة بحّة مخملية وإلقاء ساحر ، رسمت حياةً بألوان الشعر الفصيح على ملامح الحضور .
قدّمن نفسها بطريقة فيها الكثير من الألق الذي تزايد كلمّا كانت تنتقل من قصيدة إلى أخرى .
حيث قالت في إحدى قصائدها :
عشتار
يُمناكِ عَشتارُ
كم خرَّتْ مع الوترِ
مذ أَمَّها البلدُ المطعونُ بالكِبَرِ
ظلّت تضيءُ تُرابَ اللَّحدِ ثاقبةً
صمتَ الرُّخامِ
لِما في الصَّمتِ من صُوَرِ
ظلَّتْ تُموسقُ رغمَ الوأدِ منطِقها
هل يُقحمُ الموتُ
في معزوفةِ المطرِ؟!
من يورثُ الحنطةَ السَّمراءَ فتنتَها
كي تُقنعَ الطَّيرَ يجثو
جثو معتمرِ؟!
هي الـ تُصافحُ جوعَ الأرضِ.. تَعصرهُ
كُلْ من ضلوعكَ
وٱصرِفْ مِنَّة القَدَرِ!
وٱسكُبْ فُراتكَ
من غيمٍ تشكِّلهُ
كفُّ الأثيرِ على صفصافةِ القمرِ .
ملاك الموسوي : هي شاعرة أو ربما ساحرة نفضت عن حروفها كل أنواع الصدأ والتقليد وألقت على الحضور تعويذة فرح رهيبة .
لغتها فيها نوع من أنواع الموسيقى العذبة ومسكونة البهجة والجمال والبهاء .
قالت الكثير من الجواهر بطريقة انسيابية وتلألأت في سماء القصيدة .
قسّمت قصائدها تحت ثلاثة عنواين : الغزل ، المزح ، والنكد . حيث أنها قالت في إحدى قصائها :
من قزاز وجّك بيّنِت صورة مرا
وع صاج تمّك ألف كذبِة مقمّرة
علمتني هجّي حكايا بلا حروف
كلّك صرت مكشوف
عيونك قبالي وراق
لو ما قلت مشتاق
دغري بتنقرا
بشير الجواد : شاعرٌ لا تفلت من يديه حروف الغزل ، كأنه يحتضنها كأنثى جذبت قلبه وارتبك أمام جمالها فضمّها إلى روح قصائده ، ويغزل من كلماته وشاح الحب والجمال ليضعه على كتفيها .
قال الكثير من الشِعر العذب وبعض النصوص الفصيحة وبرهن لنا في قصيدة من قصائده بأن ” محكي الشِعر أحلى ” .
وقال في إحدى قصائده :
ما ابشعا
متل دمعة فوق جفن من الوهم
فوق شي متل الحلم بس مش حلم
و ناطرة شي عين تمرق تدمعا
متل همزة راميتها عالسطر ايد اللغة
و مش عارفة ما ابلغا
و تنطر تجيها شي “ألف”
تحطا ع راسا و ترفعا
بأول أنا و أنت
و تمشي معا ع آخر الملجأ
كل الحلا كل الشعر لولا بشاعتها
انجأ حلو
انجأ
ما ابشعا
متل شمس الصيف بس نارا توجعا
و يصير طبعا شلوق
و ما تعود تعرف كيف بدا تروق
و يمرق حدا طبعو بلح
ع شلوقها يتمر
و من سكَّرا المسروق
يعجن قصايد حب و يخمر
و ينجّم بهالليل و يقمّر
وكان هناك قراءات للعديد من المبدعين بعد انتهاء الأمسية .

كنتم مع مراسلة البقاع الشمالي
لمجلة كواليس دلال موسى
كل الحب

شاهد أيضاً

الشاعر محمد علوش

بالفيديو | “جيابن نصر وتراب” للشاعر محمد علوش

نور الشمس محتار من وين جابوا ملامحن؟ وكتار قالوا كتار ملوّا الدني أعياد هني لي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *