بين احتباسِ يدي وسيلِ مشاعري
أحلى الحديث يجيء عفوَ الخاطرِ
كم فكرةٍ طاردتُها عند المساء
فأيقظتني في الصّباحِ الباكرِ…
كم مرّةٍ أوصدتُ باب قصائدي
فوجدتُ حبلًا عالقا بستائري!
كلُّ الشّبابيك التي أغلقتُها
كانت تخبّئ ريشتين لطائرِ…
من بين عشر قصائدٍ مرجوّةٍ
تسعٌ ترافقني كحظٍ عاثرِ
أما القصيدةُ فادّعاءٌ كاذبٌ:
عرّافةٌ تدري بكفّ مسافرِ!
…
لا تلتفت أبدا لحُسن قصيدتي
فلكم أجمّلُ في الخفاء خسائري
منذ امتدحتَ الحزنَ فوق ملامحي
وأنا أقلّم بالعناء أظافري…
في كلّ ذاكرةٍ أدسُّ سحابةً
علّي أعود لها بيومٍ ماطرِ
…
ما الشعر إلا أن تحاول مرةً
أخرى، وأن تحيا بقلب مغامرِ
فإذا عثرتَ على القصيدة لا تبُح
وافتح عرى التاريخ نحو الحاضرِ
يومًا،
ستظهرُ في عوالمك الرؤى،
أرجووووكَ
لا تقصص رؤاك لشاعرِ!
المبدعة آيات جرادي بشير