مثل أراجيح العيد
الذّاهبة إلى اللّانهاية
المحلّقة في البعيد البعيد
الطّريّة أصابعُها،
كنتَ تلوّنُ خوفي القديم.
…
..
كنتَ رسائلي إلى الأقحوان،
للورد الّذي لا ينتظرني،
للطّمأنينة الّتي لا تعيشُ طويلاً
للحبّ الّذي يأتي متأخّراً
بحقائبه الثّقيلة
وكلّما قلتُ لِمَ؟
رمى لي حقيبةً أُخرى..
…
كنتَ مُتعتي في انتظار المطر،
تحادثُ الوحدةَ في قلبي،
وتَعْبُرُ، بِخِفَّةِ المنسيّ، عناوينَ الفَقد ومراسمَ الخيبات.
…
..
غداً،
وأنتَ تُقَلِّمُ الصّبحَ لعصافير المَرجِ الأزرق،
تذكّرْ خُطانا،
واكتُب على شبّاك بيتي الأخير:
«كان وهماً جميلاً.. وانتهى».