خسر لبنان والعالم العربي فناناً تشكيلياً كبيراً، وكان الفن بالنسبة إليه نوعاً من حياة، الفنان حسين ماضي الرسام والنحات والنقاش و”لاعب أشكال”، عاصر أكثر من جيل، وصاحب تجربة كبيرة وغنية .
وُلد ماضي في بلدة شبعا الجنوبية عام 1938 وتدرّج في تعليمه قبل أن يتخرّج من “الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة” في بيروت عام 1962.
بعدها انتقل إلى بغداد وقضى فيها فترة وجيزة، ثم سافر إلى إيطاليا حيث درس في “أكاديمية بيلي آرت” في روما، حيث أتقن الرّسم والنحت والطّباعة، إضافة إلى تعلّمه فنون الموزاييك والغرافيك في “أكاديمية سان جياكومو” San Giacomo في العاصمة الإيطالية؛ وبهذا كان عقدُ الستينيات منطلَقاً لمشواره الفنّي الذي تواصل لستّة عقود.
أقام الفنان منذ بداية ستينيات القرن الماضي ما يزيد على ستين معرضا فردياً، شارك في معارض دولية، منها بينالي الإسكندرية؛ وبينالي القاهرة الدولي؛ والبينالي الدولي، ساو باولو. أعماله مقتناة من مؤسسات منها المتحف البريطاني؛ والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة؛ ومؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة؛ ومؤسسة رمزي وسعيدة دلول للفنون ومتحف سرسق، ومعهد العالَم العربي، باريس؛ كما عرض أعماله في متحف أوينو في طوكيو، وكذلك في متحف الشارقة.
حصل العام 1965على الجائزة الأولى في الرسم من متحف سرسق في بيروت، وفي عام 1968 حصل على الجائزة الأولى في النحت من المركز الثقافي الإيطالي في بيروت، كما حصل في عام 1974 على الجائزة الأولى في فن الغرافيك من مدينة ليتشي، إيطاليا. إضافة إلى تقليده وسام فارس نجمة التضامن الإيطالي من قبل الحكومة الإيطالية في العام 2003.
الى جنات الخلد، تعازينا الحارة من أسرة ملتقى الألوان الفني الى اسرته واصدقائه وزملائه وليكن أثره مؤبداً!