متأثِّرةً بِقصائد ديوان “صَبا” كتبتُ الشاعرة اللبنانية عبير علّام هذه القصيدة. لِذا تهديها إلى الشاعر البهيِّ “حسن المقداد”:
——- العتيق——-
1- نشقى بِذا الحُبِّ اختيارًا ريثما نُشفى بِذا الشعر المُعمَّدِ بالدِّما
2- يأبى القصيدُ ننامَ دون مُدامه والعشقُ يرفضُ راحةً، ومُقدَّما
3- جلُّ المواجع تستكينُ بِهمسةٍ وهمًا بأنَّ صباحَ عِتقٍ نسَّما
4- كلُّ الأماني أن تَجِفَّ جراحُنا كلٌّ على كلٍّ نَفيضُ تأزُّما
5- كلُّ الأماني تستحيل فقاعةً إمَّا ينادي الصُّبحُ قَومًا نُوَّما
6- كلُّ البلاد لَتغتدي في شارعٍ في الروح يعزفُ: خبرةً وتلعثُما
7- طفلُ السليقةِ، والنباهةُ فطرةٌ شمسُ الصباح بِجَيبِهِ، مطرُ السَّما
8- “حَسَنٌ” يُقاوِمُ شعرُهُ بِشراسةٍ وكما الرجال على الثغورِ تَقدَّما
9- حينًا.. وحينًا مثلُ ضلع فراشةٍ هَيمانةٍ وسْطَ الزهور ترنُّما
10- ما لي بمن أغضى ومن طحَنَتهُ في ليلٍ صبابتُه اللعوبُ… فأسلما
11- إنّي الغريقُ، فأيُّ خوفٍ يستوي بمدى احتراقي شقوةً وتألُّما!!؟
12- إنّي القتيلُ، فلا تنادوا عَبرةً هذا ضريحي يشتكي عيشَ الظَّما
13- إنّي المدينُ مدى اختلاجةِ خافقي لِنشيديَ العلويِّ: طَبَّ وبلسَما
14- هذا العتيقُ غِوايةً وهدايةً هذا المُضمَّخُ عفَّةً وتأثُّما
15- بين الجِنانِ وبين روحي خطوةٌ وكذا المسافةُ إذ رأيتُ جهنَّما
16- إنِّي الذي هجرَ الغرامَ تشافيًا قد عادني شِعرًا فعُدتُهُ مُسلِما
17- هل يعلمُ الرَّاضونَ محضَ إقامةٍ كم جرَّحت ريحُ الصَّبا وجهَ السَّما؟!!!
عبير حسن علَّام
السبت: ٣ شباط ٢٠٢٤
المنامة – البحرين
١٢:٠٠ ظهرًا بِتوقيت لبنان