كتبت الشاعرة هبة علاء الدين
يحاصرُني أرقُ الأمنيات،
أقيسُ المسافةَ بين سريريَ والضّوء،
أخشى الظّلامْ.
وأرقبُ وجهي الّذي
ظلَّ خلف مساء الخسارات، يبكي،
كطيرٍ أخيرٍ، كلحنٍ كئيبْ.
وأمضي، أقودُ جيوشاً من التّيهِ طَوْراً،
وطوْراً أغيبْ؛
كما خابَ في الغصنِ ظنُّ الحمامْ،
كذا في بلادي ظنوني تخيبْ.
…
ونحن الّذين هناك، نئنُّ،
كعشبٍ يراقبُ خطوَ الحيارى،
كذاكرةٍ في المنافي
تكافحُ كي لا يُجافي الغريبُ الغريبْ.
تظنُّ نجونا؟
لماذا إذاً كلُّ هذا الحطامْ؟
وهذا الخرابُ وهذا الرّكامْ؟
وذاك الشّروقُ الْ يخافُ المغيبْ؟
تُراهُ يجيبْ؟
…
تظنُّ نجونا؟
أيا كلَّ هذا الحنين تعال
سحاباً سحاباً
لتمطرَ موتاً،
ضباباً،
شديداً كحُبٍّ قديمٍ،
رحيماً كوقعِ الحُسامْ.
ونحن الّذين هناك،
كثيراً نموت،
ولكنّنا كي نعيشَ قليلاً ،
علينا نغنّي هواكَ صلاةً،
عليكَ السّلامْ. .