إختيار إسم “بسمات” لمعرض الفنانة التشكيلية اللبنانية نسرين قاسم لم يأتِ صدفة، فالمواضيع المختارة هي من مشاهد ريفيّة لبنانية تحمل معها الكثير من الذكريات والحنين إلى الماضي بالإضافة إلى مواضيع أخرى تحمل في طيّاتها العديد من المشاعر الإنسانية التي تلامس وجداننا وتجعل المتلقّي في حالة هروب من الزمان والمكان.
شفافية الأعمال المعروضة تضفي أجواء الاسترخاء لمشاهدي المعرض في ظل حياة صعبة في بلد تكثر فيه الأزمات الإقتصادية والأمنية والحياتية اليوميّة.
قاسم قالت إن” تجربة المعرض الفردي تختلف كثيراً عن المشاركات الجماعية حيث أن الفنان يكون قد خطى خطوته الأولى في إعلان خطه الفني والمدرسة الفنيّة التي ينتمي إليها وتثبيت حضوره في عالم الفن التشكيلي”.
وعن الإفتتاح قالت قاسم”الافتتاح جرى في جوّ فني رائع حيث زار المعرض باقة كبيرة من الفنانين التشكيليين اللبنانيين والعرب وعلى رأسهم الفنان الكبير الأستاذ حسن جوني ورئيس جمعيّة الفنانين التشكيليين في لبنان الأستاذ الياس ديب ورئيس بلدية برج البراجنة الاستاذ زهير جلول بالاضافة إلى شخصيّات إعلامية كبيرة في عالم الصحافة المرئية والمكتوبة والمسموعة في لبنان كما كان هنالك حضوراً لافتاً للعديد من المحطات التليفزيونية والإعلامية لتغطية الحدث”.
وأضافت”كما زار المعرض العديد من الشعراء والأدباء اللبنانيين حيث أضافوا إلى المعرض غنىً فنيّاً وثقافياً راقياً”.
وعن مشاركتها الفنية تقول قاسم” شاركت في العديد من المعارض المشتركة مع العديد من الفنانين اللبنانيين والعرب ابتداءاً من العام 2006 في العديد من الأعمال المتنوّعة التقنيات كالزيت والأكريليك والتلوين المائي (الأكواريل) ولكن شغفي الأكبر كان لهذا الأخير حيث تلاقت شخصيتي مع شفافية هذه التقنية ورقتها ووجدت نفسي أنغمس فيها أكثر لأبتعد عن باقي التقنيات وأتفرّغ لتطوير نفسي فيها لذلك،وبعد مرور عدة سنوات من الخبرة والمشاركات قررت إقامة معرضي الفردي الأول بالأكواريل بعد أن تقلص استخدام هذه التقنية ويتم الاختباء وراء التقنيات الأسهل، فمن المعروف أن تلوين الأكواريل تقنية صعبة وتتطلّب الكثير من الدّقة والصبر نظراً لشفافيتها المطلقة وعدم القدرة على تصحيح أي خطأ قد يحصل فيها خلال الرسم”.
أما عدد اللوحات المعروضة فهو 32 بأحجام وقياسات متنوّعة ويستمرّ المعرض حتى الرابع عشر من الشهر الحالي في كاليري زمان-الحمرا.
بطاقة تعريف عن الفنانة :
نسرين موسى قاسم من قرية جون الشوفية حاصلة على ماجستير في الهندسة الداخلية من الحامعة اللبنانية عام 1993، إتجهت إلى عالم الرسم منذ العام 1997 حيث بدأت بتعليم مادة التربية الفنية في العديد من المدارس والمعاهد الخاصة والرسمية، وفي العام 2005 بدأت العمل كمدربة لمادة التربية الفنية ﻷساتذة التعليم الرسمي مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وﻻ زلت حتى يومنا هذا.