الرئيسية / آخر الأخبار / شعراء النيلين وشاعر الفراتين حازم التميمي في معرض الخرطوم للكتاب
الشاعر حازم التميمي

شعراء النيلين وشاعر الفراتين حازم التميمي في معرض الخرطوم للكتاب

ليلة جمعت شعراء النيلين بشاعر الفراتين حازم التميمي وذلك على شرف معرض الخرطوم للكتاب الذي يرعاه النائب الأول لرئيس الجمهورية وتنظمه وزارة الثقافة السودانية شرف الليلة عدد من الوزراء والادباء والمثقفين والاعلاميين وضجت الخرطوم شعرا رائعا بمشاركة حازم التميمي وروضة الحاج وابتهال تريتر ومحمود الجيلي ونضال الحاج فكانت عرسا شعريا على أرض المعارض أمّه جمعٌ غفيرٌ من محبي الكلمة الرصينة وصدح حازم التميمي بروائع شعره البراقة وطريقته المتفردة بنصوص سكبت العمق على الأوراق فاستحالت قوة وقمة شعرية وكتب للسودان قصيدتان يمجد فيهما شعب السودان فأحبه السودانيون.

واستمتع الحضور الفخيم بقراءات الشعراء حيث اختاروا أبهى عناوينهم الشعرية فهم نجوم الشعر في بلاد تتنفس وتقتات وتنام على أفق شعري نقي بهي

مروا على الفانوس وانسحبـوا

حـيـن الضـيـاء خـرافـة ٌ كــذبُ

وطووا سطوحا حين قاسمهم

بـوح الغـروب الضـيـم والتـعـبُ

كـانـوا قوامـيـسـا وما فـهـمـت

كــل الـلـغـات بـأنـهـم ذهـــبُ

بعـض التـراب علـى أصابعهـم

نجـم وبـعـض هتافـهـم عـتـبُ

سكينـهـم مـنـديـل عـاشـقـة

وغريـمـهـم الــمــال والــرتــبُ

مـــدوا حكـايـاهـم عجـائـزهـم

يـدريــن أن طريـقـهـم عـجــبُ

عـادوا ومـا عـادوا وكـم ركـبـوا

ظهـر الـنـوارس أو ومــا ركـبـوا

عاشـوا علـى الأورام خبزهـم

طيـن ومـلء بطونـهـم سـغـبُ

غنـوا هديـل الفيـل وانشتـلـوا

قـرب الضفـاف كأنـهـم قـصـبُ

شرفـاتـهـم كـانــت حمـائـمهـم

وبريـدهـم الـريــح والـسـحـبُ

رايـاتـهـم ســمــر وأوجـهـهــم

سمر وجـل همومهـم شعـبُ

أقلامـهـم مـــا أســـس الأدب

أضـلاعـهــم مـا خــلــف اللهبُ

تـاريـخـهـم مـا عـتـقـت مــقــل

فـي هدبهـا لـو يـهـرم العـنـبُ

أسـوارهـم وجـوارهــم جـبــلا

يرتـقـى لــو يـفـهـم الـعــربُ

يـكـفـيـهـم جــوعـــا بــأنــهــم

الواهـبـون ولــم يـقـل وهـبــوا

مروا علـى الفانـوس خمرهـم

شـاي وفـي ضحكاتهـم طـربُ

كانوا رؤوس المـال واشترطـوا

أن لا يــظــل بـأهـلـهـم ذنــــبُ

عـاشـوا مسيـحـا غـيـر أنـهـم

رغم انتشـار الصلـب ما صلبـوا

ظــلـــت دمــاؤهـــم مــدويـــة

والمعمـدان وراســه الخـضـبُ

فالكـل سودانـيُّ فـي نـظـري

حتى أنــا لـو حـقـق النـسـبُ

سـودان حالـي حـال عاشقـة

كـــل الـذيــن ببـابـهـا هــربــوا

ما غـيـر ريــح الفـقـد تسلمـهـا

للفقـد حيـث تناسـل العطـبُ

الغاصـبـون عـلـى جريمـتـهـم

يعـطـون تيجـانـا لـمـن غصـبـوا

والسارقـون وفــي كروشـهـم

مـال اليتيـم حماتـهـا انتصـبـوا

والراقـصـون عـلـى خلاعتـهـم

فــي ليلتـيـن ثقاتـهـا انتخـبـوا

والـبــاردون عـلــى بـرودتـهــم

يُـسـتــوزرون كـأنـهــم وثــبــوا

سـودان لا تستدرجـي قلمـي

مـا عـاد فــي أشعـارنـا عـصـبُ

فـــي كــــل زاويــــة مــوزعــة

أشــلاؤنــا ودمــاؤنــا ســلــبُ

يـكـفـي بـأنــا كـلـنــا ســبــب

لكـن فديـتـك مـا هـو السـبـبُ؟!

بدا الشعر أسمرا في هذه الأمسية والقصيدة باللغة المحكية حاضرة تلهب الأسماع والقلوب و ضجت الساحة مع قصائد التميمي حينما غرد بنص افتتاحي مخاطبا أمه في توادد سوداني جميل مستخدما أبرز كلمة يعرف بها السوداني “زول” وقال إنه يضيع في بينهم لأنه يشبههم:

تدرين اني دائم الدوران

قلبي من السودان للسودان

بي من سماري مايقول بأنني

زول يضيع بزحمة الزولان

وبأن امي ربما لا بل لقد

صلت على هذا التراب الحاني

لم يقتنع قلبي بنيل واحد

مذ للمحبة سبّح النيلان

وكان التكريم في ليلة الشعر لشيخ شعراء السودان عبدالله الشيخ البشير صاحب القصيدة المشهورة “البحث عن بيت شعر “والذي تبنت وزارة الثقافة إصدار ديوان جديد له.

 

المصدر : وكالة أنباء الشعر

شاهد أيضاً

الأديبة زينب الضيقة

سرٌّ على صفحة ماء لا يعرفه أحد ..للأديبة زينب الضيقة

صرت على حين ظلام لا أخاف الاندساس تحت التراب، صرت قاتلة وأحبّ الموت والنهايات… الآن …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *