كتب يوسف رقة
عقد لقاء ثقافي في مقر بيروت للحركة الثقافية في لبنان مساء أمس و كان محوره ” اللوحة ” عند الفنان حسن جوني و”القصيدة “عن الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين وذلك بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية .
إستهل اللقاء الدكتور جورج كلاس الذي رحب بالحضور باسم رئيس الحركة الثقافية الاستاذ بلال شرارة ( الموجود خارج لبنان حاليا ) وقال ” دعوة الحركة الثقافية لإعلان حال طوارىء شعرية وفنية حركت القلم في الوجدان الفني اللبناني ونحن سنستمر في إثارة هذا القلم ” .. وتحدث عن سرّ كتابة القصيدة وسرّ جمالية اللوحة وقال ” السرّان إبداعيان محكومان بعنصر الحرية ” ..واشار إلى أن ّ الشاعر شمس الدين والفنان جوني هما قطبان أسسا لرقي الكلمة واللوحة ..وختم الدكتور كلاس كلمته واصفا الشاعر شمس الدين ب ” سيد الكلمة ” والفنان جوني ب ” مايسترو اللوحة ” .
بعد ذلك ، تحدث الشاعر شمس الدين فقال : ” في طفولتي كانت تدهشني حركة الغيوم في الأفق ، كنت أتسمّر وأنظر إلى تلك الحركة التي توّلد أشكالا منها : إمرأة بجناحين ، حصان ، أو جبل كبير يتفتت فجأة ويذوب ، هذه الصور شكلت عندي ذاكرة بصرية ترافقها الذاكرة اللونية “.. أضاف ” في قصائدي كنت أنتبه كثيرا للألوان ، قلت مثلا ( يأتي من جهة البحر ، من جهة الصحراء طفل بدم أبيض) ..هذه الألوان هي كانت أساس علاقتي بالرسم أو الفن التشكيلي وكانت الدافع القوي لعلاقتي بالصديق الفنان حسن جوني “.. وختم شمس الدين بالقول ” في داخلي يوجد رسام والذي يقرأ قصائدي قد يجده ويجد الخط واللون والصورة ، وحسن جوني في داخله أيضا رسام جميل ” .
وفي ختام اللقاء ، تحدث الفنان حسن جوني فقال : ” أثناء دراستي في أسبانيا تعرفت على لوحة ( جليلة وجميلة) ، ولوحة (جميلة وليست جليلة) ، وعرفت بأن أي رسام بامكانه أن يرسم لوحة جميلة ولكن ليس بامكان أي فنان أن ينجز لوحة جليلة تحمل شحنة نابضة بالانسانية ” ..أضاف : علاقتي مع الشاعر شمس الدين دفعتني إلى الاقتناع بان الشعر هو أساس الإنفعالات الذاتية كلها ” .. أضاف : ” من قال بان اللوحة تحمل الصمت ؟؟ الصمت غير موجود في الفن طالما بامكانه الدخول إلى وجدانك وحواسك ، الفن ليس حركة صامتة ، بل هو حركة دائمة النبض في الوجود ” ..وختم الفنان جوني بالقول : ” اللون هو شعر الفن ، الرسم هو ترتيب العقل للمعقول المرئي حيث أنّ الحركة موجودة دائما داخل المرئيات ، وهناك علاقة متشابهة بين المخرج المسرحي والرسام ، فكلاهما يعمل على تحريك عناصر الضوء والحركة ” .