الرئيسية / آخر الأخبار / أمسية شعرية حاشدة في المركز الثقافي اللبناني العربي

أمسية شعرية حاشدة في المركز الثقافي اللبناني العربي

أحيا المركز الثقافي اللبناني العربي أمسية أيار بحضور حاشد ،أيار مفتاح الأشهر وقد كان كذلك مفتاح الشعر والقصيد والقرائح ، بمشاركة الدكتور الشاعر عباس فتوني والأستاذة الشاعرة نسرين حمود  ،حيث امتطيا صهوة القوافي مناوبة ،فسحر عباس الألباب وأسر الحضور ،وأبدعت نسرين في تجوالها في حدائق الكلم والمعاني .
إفتتح الأمسية رئيس المركز الأستاذ خليل ديب بكلمة جزيلة المعنى رحب بها بضيفي الشعر وبالحضور ومد عبرها جسور التواصل والمحبة ،ثم استلمت المنبر رئيسة اللجنة الثقافية في المركز الكاتبة سمية التكجي مقدمة  مطالعة عن الشعر و عن  الشاعرين وجمالية  الصور  وشغب الحروف والمعاني بين السطور وعن مسيرة الشاعرين في بستان الثقافة والحياة.
تلا  كل من الشاعر عباس فتوني والشاعرة نسرين حمود  باقة من القصائد تناولت شتى المواضيع وخاصة من وحي شهر أيار وما فيه من مآثر ومناسبات مجيدة ،الشهداء ، الوطن والمرأة والمقاومة ومناسبة التحرير المجيدة . ولقد لاقت قصائدهما إعجاب الجمهور الذي صفق ونوه وطلب المزيد .
مما تلاه فتوني ،في قصيدة” وسام الدماء ” محق الظلام وقرت الأبصار/ وتبرجت في أفقنا الأنوار/نيسان أسلم مسدلا أستاره/والبشر أظهر رسمه أيار/والنصر وعد من نصير قاهر/نعم النصير الواحد القهار /من يخطف البسمات من أبصارنا/وعلى دم الشهداء ليس يغار/عيد لبسنا فيه ثوب كرامة/باق يكلل جيده الإكبار/عيد يجدد مجدنا إحياؤه/في نعش كل مناوىء مسمار.
مقطع مما تلته نسرين حمود من قصيدة “زمن آخر”  زمن آخر في أيار تجلى/جنوبي بأيديه يصنع ملحمة عروبية/حروف الدم تكتبه أساطير/هامات تعلو تشرق شمسا أبدية/أودية صداها دعس أقدام /جروح مقاوم تنزف زهورا ربيعية/عدو زرع القهر فانهزم /أشلاؤه تحكي هزيمته عالية مدوية/ ما زرع الخوف بمقاومة/نصرها يكشف جبنه ملامح قزمية/تراب الأرض يعلن فرحا/شهداء أعادوا رسم سماء الحرية/برحيلهم كتبوا الأمن أيقونة /أعادوا كرامتنا وعزتنا وديارنا محمية/عطر الطيون يروي حكايتهم/أشجار الزيتون لهم اغصانها محنية/قبلك أيار خذلنا الأعراب /وبعدك مزقتنا صفحات العار المخزية.
حضر الأمسية حشد متنوع من أهل الفكر والإعلام والشعراء والمنتديات الثقافية الصديقة وأصدقاء المنتدى من متذوقي الشعر .وقد اختتمت بالتقاط الصور التذكارية ،وتكريم الشاعرين وتقديم هدايا رمزية لهما تعبيرا عن المحبة وتقديرا لعطاءاتهما في عالم الثقافة .

تغطية سمية تكجي

شاهد أيضاً

الأديبة زينب الضيقة

سرٌّ على صفحة ماء لا يعرفه أحد ..للأديبة زينب الضيقة

صرت على حين ظلام لا أخاف الاندساس تحت التراب، صرت قاتلة وأحبّ الموت والنهايات… الآن …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *