تَعَبُ القِفارِ وماؤها الكذّابُ
كلُّ الذينَ سعوا إليها ذابوا
حتّى الرمال تكسّرت حبّاتُها
ولظى الأصيلِ أحلَّهُ الأحبابُ
وظننتُ أنّ النّخلَ قامَ يفيئني
وهوا النخيلِ تردُّهُ الأسبابُ
وتبِعتُ صوتَ النّاي في تجريحِهِ
عودٌ يئنُّ إذا بكى زريابُ
وسمعتُ في همسِ الحياةِ صريرَها
وتسلّلتْ من وردِها أنيابُ
ما لي أعدّ خُطاي تُسبقُني إلى
حتفي أملّتْ عطرَها الأثوابُ
ما لي أرى ما لا تراهُ محاجري
كلّ السّدود تفلُّها الأبوابُ
سأراكَ رغمَ جريرتي رغم القذى
آتي إليكَ وإن جفوكَ وعابوا