١- عميدٌ مُعنَّى جفاه المنام
يُقيمُ الصلاة وينسى السلام
٢- بِفخِّ الهيام رمَتهُ ليالٍ
وقد حاذرَ الحبَّ من ألف عام
٣- دواهُ لقاكَ وعَوْدُ صداكَ
عناقُ يدَيكَ يُزيحُ السُّخام
٤- أُقاسي الأمرَّين لو كنتَ تدري
وأنتَ تظنُّ رَدايَ المَنام
٥- وقد صار ذهني كثيرَ السؤالِ
وجِسمي نحيلًا جفاهُ الإدام
٦- لئن طال في العشق تغريبُ قلبي
فإنِّي التي لم تجئ بالخِصام
٧- بلاني الهوى بالشرود الطويل
فسُرَّ العِدا واستباحوا الكلام
٨- جوابي سكوتٌ وصمتي حديثٌ
فهلَّا تعي أو تميط اللثام؟
٩- ببيتٍ وعدتَ المُضنَّى الشفيف
وأسكنْتَهُ الموتَ بعد اصطلام
١٠- أتدنو بِعشقٍ وتحنو بِقُربٍ
وثمَّ الفِراق الزنيمُ الحِمام!!؟
١١- رضيتُ الغيابَ، التجافي.. ولكن
تناسي العهودِ بِشَرعي حرام
١٢- عرفتُ الأمانَ الذي لم يُبارح
بحُضن الأماني، بِلَيل الوئام
١٣- لَكنتَ الظِّلالَ، المياه لأرضي
ولكنَّ أمسًا أضاع السلام
١٤- يلوم الأنامُ عليَّ احتراقي
وقلبي يُناجيكَ دون الأنام
١٥- أيا كلَّ ناسي، وكُلِّيَ ناسٍ
فكُلِّي يُقاسي.. ولستُ أُلام
١٦- أترضى الهوانَ لِصَبٍّ هواكَ
وقد كان قبلًا رفيع المقام!!؟
١٧- أيحظى بقربكَ من لم يفيكَ
ويشقى ببُعدِكَ صافي الغرام!؟
١٨- أكلُّ الليالي سواءٌ لدَيكَ
أيُمسي الحبيبُ غريمًا يُضام!؟
١٩- وأمطرتني العشقَ يومَ التلاقي
فذُبنا رحيقًا بِصدر الهُلام
٢٠- فما كان منك ولا كان منِّي
نريقَ دمانا بِنصل الحسام
٢١- فقلْ لي بِربِّكَ كيف التخلِّي
يصيرُ مصيرًا لهاكَ اصطدام!؟
٢٢- أما كنتَ كُلِّي وكُنتُكَ كُلًّا
فكيف يُصيب هوانا الفِصام!!؟
٢٣- يَعزُّ عليَّ هوانُ الأماسي
بُعيدَ انصهارٍ تبدَّى الصِّدام
٢٤- يعزُّ عليَّ، وقد كنتَ كُلِّي
بِعينِكَ أمسى عزائي يُقام!!
٢٥- “تناديكَ روحي ونزفُ جروحي”
أقِلَّ التجاهُلَ، كن لي الدَّوأم
٢٦- وخلِّ العتابَ بَعيدًا؛ فكُلِّي
وفاءٌ وكلِّي هوًى في اضطرام
٢٧- عهدتُكَ طِيبًا، وليست تُماهي
خِصالُ الكرامِ فِعالَ اللئام
٢٨- ألا كُفَّ صدًّا وهَبني وِصالًا
فمثلي يصونُ برغم الصيام
٢٩- … وضاعت هدايا لنا في الظلامِ
فمنذ متى زارنا ذا الظلام!؟
٣٠- سلامٌ عليكَ بِظهر السلامِ
فأنتَ العزيزُ.. وإنِّي الحُطام
عبير حسن علَّام
١٦/ آذار/ ٢٠٢٤
١٢ ليلًا
ملتقى الألوان الفني ملتقى الألوان الفني