صرت على حين ظلام لا أخاف الاندساس تحت التراب،
صرت قاتلة وأحبّ الموت والنهايات…
الآن
لا أخاف الألم
ولم أعد أخاف قطّ من شيء
إلّا الغياب
بات عنقي بين رحمة كفّيك يتلوّى
تطحنه اللامبالاة
فالهواء الذي يتعرّى أمامي أعطيته ملابس من عندي أعبّه وقد جُننت شهقة شهقة بردًا بردًا
ومساكب الموج الهائج اجتاحت الأخضر في دمي
لأنّك أنت :
أوّل النهر
أوّل التراب
أوّل الفجر
أوّل الغروب
أوّل الدفء
أوّل الصقيع
وأوّل النثر
صرت أنت أوّل صفعة وآخر صمت.
صرت على حين لا بأس أتلذّذ بالألم وأتشبّث بالبرد
وحين أغترب
إني السراب
وإني الوهم
وصرنا يا غربتي وحيدين وعذابين ربحنا الخسارة معًا وفزنا باللاشيء معًا
أنا الشاردة وأنا الغزال
أنا البادئ وأنا الأظلم.
وصرت الآن الآن كبيرة طاعنة في العتم
فالطين بات مالحًا معجونًا بالأوهام
وللدخان تتمّة…….
#من_روارية_تُكتب_بماء_العين