قصيدة للشاعرة اللبنانية سمار اللقيس
تعانقا في الظلال الصمتُ والسهرُ
وصار ينسلُ عن أسرارهم أثرُ
تعانقا في غيابِ الضوء تسمعهم
يثرثران وكاد الصوتُ يُحتضر
قلبٌ تنبأ بالأوهام فانكشفت
فيه الدموع وبان العشبُ والمطرُ
ما زال يلمعُ في أغواره نهَرٌ
ما زال يؤمن أنَّ الحزن ينتصرُ
ما زال يلفظ في آهاته شجرا
وما تكتّمَ عن أحزانِه شجرُ
يحاول السير في شط الأسى حذرا
يراوغَ الليل لكن ليس يستترُ
يحاول القول والأفكار تخذله
وكم يحاولُ لكن خانَه قدرُ
يأتي من الموتِ طيفا ليس فيه صدى
فهل سيجدي كلام كلُّه حذرُ؟!!